الجمعة، سبتمبر 23، 2011

(حزن الليل)


في ثنايا الليل تستيقظ الآلام
وتبدأ من جديد في المهام
دموع كالسيل وفؤاد كالحطام
لتذكر أصعب مواقف الأيام
ضياع أجمل قصة غرام
وحلم عمر تحول لأوهام
وتستمر في صراخها الآلام
ومع صوت الطيور تذهب لتنام
في فراش الفؤاد تسكن بسلام
ومع سطوع الشمس والزحام
تظهر البسمة مع طعنات الحسام
و تدور الدنيا سريعا ويمر أعواما
ونحلم وتذوب بهدوء الأحلام
ويشتد أكثر في الليل الظلام
وتستيقظ من جديد الآلام
لطفل ولد وسط الحِمام
لا يعرف غير البراءة
فيلسع من الحرارة
ويذوق طعم المرارة
كان يرفض دائما الحلوة
التي تأتي بمذاق الدمعة
فأصبح جزئا من الآلام
ويأبى مع ذلك الاستسلام
بقلم حسن حمدي
أمير الأحزان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق