أعليت الشراع وقررت الإبحار
ومازال الموج يرعبني كالصغار
مزقت حاجز الخوف بآلم الأقدار
في لحظة ضعف توحي بالانهيار
وطويت الذكريات في بئر الأسرار
وأشعلت في كل أحلامي النار
وبدئت رحلة في عالم الأخطار
ليولد فؤاد لا يهيب شيئًا كالكبار
داخل شخص لا يعرف الانكسار
يحلم ويكون الحلم داخل الأبصار
يكون هادئ كالموج طول النهار
ويزيل كل الهدم والفشل كالإعصار
ويتساقط بعدها هطول الأمطار
ليزيل بقايا اليأس ويعلن الإصرار
سأنسى مذاق الثمر من الأشجار
وسأكل كالسمك داخل البحار
سأحتفظ برقة الطفل مع الأبرار
لكن بقلب وحش كاسر جبار
يعود إلي شاطئه في ليل بلا فنار
أمير الأحزان
حسن حمدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق