(عدى عام)

عدى من العمر عام

ومرت بسرعة الأيام

عام جديد أكتب أمجاد

أم مازلت ارتدي الحداد

ضحكة من الفؤاد أم آلام

وحزن معشش كالظلام

لا ضحكة قادمة من الفؤاد

شيءأكيد لا محال مع العناد

قصة ماتت وأصبح ذكرها أوهام

هواجس خيال بتذوب مع الكلام

الفارس الأسير ينتظره الجواد

ينطلقان بحرية في أنحاء البلاد

لعيونها صار الفؤاد جماد

جرحت ألاف ومازلت علي استعداد

انسي تلك الذكريات كفي غرام

 مات مع الأيام بدمعة سلام

لحظة اختلف فيها فرح الأعياد

صرخة أعلنت للحزن ميلاد

كفي فعدى من العمر عام

هيا نبدأ اليوم جديد الأحلام

حسن حمدي

أمير الأحزان

أيوة اتغيرت

أيوة اتغيرت مع الزمان
عشت كثيرًا ببئر الأحزان
عاوزة أية أفضل إنسان
يعشق ويشعر بجمال البستان
دا كان زمان زمن الهزيان
طفل يتعلق بزهرة في المكان
ويتوقف الكون ويغرد بالأغصان
فالعشق يجول بداخله بالواجدان
دا كان زمان زمن الهزيان
أيوة اتغيرت مع الزمان
قدامك صخر بل بركان
في أي لحظة جاري الثيران
نار وحطام ودموع بالعينان
أيوة اتغيرت مع الزمان
كيف الطفل يبقى طفلًا بلا حنان؟
يعطي بسمة يلاقي آلام وأشجان
فماذا بعد يكون منصفًا أم للظلم عنوان؟
أيوة اتغيرت مع الزمان
اتذكري انسي فعشقي سهل النسيان
وستعيش حرًا من بعد الآن
ولم تبالِ أبدًا بمعنى الفقدان
أيوة اتغيرت مع الزمان
فطفلك لم يعد أسير الجدران
فارحلي فلم يعد لعشقك مكان


حسن حمدي
أمير الأحزان
  

(كلمات حائرة)

جاء الليل وسكون الأصوات
أشواق وحنين وبكاء وصرخات
لا لا لا نسيان أكيد للذكريات
عشق يداعب أسطر الصفحات
لا لا  مضت تلك اللحظات
الموج يعلو فوق الكلمات
لا  طوق النجاة بالضحكات
 زيف الضحكة مع الدمعات
ماذا تريد أيها الفؤاد؟!
استلمت لعشقها منذ سنوات
والنسيان ذهب وعاد بالبعاد
اتركني أتنفس تلك النسمات
فذرات عطرها يعيد الثبات
لابتسم من جديد بالحداد
وها هو الصبح يشرق كالمعتاد

حسن حمدي
أمير الأحزان

أغار

قالت اكتب لي أشعار
عذرًا ليست في الكتابة ماهر
قالت كتبت في أنوش ليل نهار
بأنوش كنت لا أتعب في الأفكار
كانت تنساب الكلمات كالأمطار
وكانت تداعب عشقنا الأقدار
أحيانًا ينضج الثمر علي الأشجار
وكثيرًا دموع وفراق ونار
واستمريت كثيرًا داخل هذا الجدار
حتي كسرت الحاجز فأنا من الأحرار
ثم جاء لقائك بعد طول انتظار
أن كنتِ تريدين بعض الكلمات
ألن يكفيك أني بجوارك للممات
عذرًا لن أستطع أطوي الصفحات
لن أذكر جمالك أخلاقك أوأي صفات
أغار عليكِ يا ملكة الملكات
فيعرف أحد سري من لوعة وآهات
فمن يعرفك يعشقك في لحظات

حسن حمدي
أمير الأحزان

(انتظار)

مازلت في حالة انتظار

لمجهول بعد إخماد النار

عشق يأتي ليعيد النهار

فأنوش رحلت من الأشعار

تفرح فيرقص القلم بالمزمار

تحزن أو تهجر يذبل الثمار

فاليوم القلم سار من الأحرار

لا عشق ولا حزن ولا استذكار

مازلت في حالة انتظار

لمجهول بعد إخماد النار

عروسة تأتي من البحار

عجيبة كخيال تجعلني بانبهار

بهجة ورقص للقلم باستمرار

فالعمر لم يتحمل أي شجار

فأنوش كانت للحزن عنوان

والقلم سئم كل الأحزان

مازلت في حالة انتظار

لمجهول بعد إخماد النار

 أسطورية تفوق الإبصار

تجعل الوجدان داخل جدار

يعيش في بستانها كالأزهار

لا يمل ولا يرغب بالفرار

ولا يحن لأنوش مع الأمطار

فمازلت في حالة انتظار

لمجهول بعد إخماد النار

حسن حمدي
أمير الأحزان

(لقاء بعد وداع)

تركت القلم منذ شهور

وقلت لن أكتب فأنا مغمور

ففي عشقك كتبت ألاف السطور

فشخصيتك تحمل أسرار كالبحور

عشق خوف وحشية وصخور

كنت أراكِ فراشة فوق الزهور

فأرادت أصونك في قفص من نور

ويأتي الأهل والأصحاب في سرور

فرفضتِ وتركتبني للحزن مجبور

عذرًا فاليوم لقائك مشكور

فأنا فارس حيث أشاء أثور

حسن حمدي

أمير الأحزان

(خوف الفقدان)

بعد الفراق تخيلت النسيان محال

يأس دائم لا جديد من الآمال

فجأة عين تأخذني لعالم الجمال

وتُمزق بقوة كل القيود والحبال

ليخرج نبض يعرف الغرام

خوف وقلق من ميلاد الآلام

إنسان يخشى جديد من الأحلام

كفي دوامة استمرت لعدة أعوام

فاليوم تغني الطيوربالأغضان

وترقص الزهوربأجمل بستان

تحول الشتاء إلي ربيع الوجدان

فحلق واترك الماضي للزمان

أنوش مضت وجاءت أجمل الفتيات

فجاء القلم مسرعًـا ليكتب الضحكات

فقد سئم من سرد حزن الذكريات

هيا هيا لتبدأ جديد من الصفحات 

هيا هيا لا حزن بعد الآن

هيا هيا لاتخشى الفقدان
هيا هيا جاء إليك النسيان
هيا هيا اترك الماضي للزمان
هيا هيا فسئمت الأحزان

حسن حمدي
أمير الأحزان